حمّلت ضابط الشرطة مسؤولية حياة ابنها... والدة المصاب مهدي القفاص: لا قانون يحمي هذا الشعب ولا منظّمات تستطيع أن تساعده!

مهدي القفاص
مهدي القفاص

2014-02-14 - 3:20 م

مرآة البحرين (خاص): تلازم الحيرة والخوف من المجهول والدة المصاب مهدي القفاص (18 عاما) منذ سقوط ابنها برصاص الشوزن الانشطاري مساء يوم أمس، خلال الاحتجاجات التي عمّت البلاد في الذكرى الثالثة لثورة 14 فبراير.

وقالت أم مهدي في تصريح لـ"مرآة البحرين" إنها تؤمن بأن "لا قانون في البلاد يحمي هذا الشعب المظلوم ولا منظمات أو جمعيات ستستطيع مساعدتها"، وأضافت "جميع من تعرض للإصابة أو القتل أو الانتهاك لم يؤخذ له حقه بل العكس أصبح القاتل برئ والمقتول مدان".

وحمّلت والدة القفاص الضابط  المسؤول ومن كانوا معه من عناصر الأمن  مسؤولية حياة ابنها الذي تعرض للإصابة بطلقات رصاص الشوزن ليل أمس الخميس 13 فبراير/شباط، وطالبت بالكشف عن مصيره "إن كانت حالته غير خطيرة كما تدعي وزارة الداخلية"، ورأت بأن "منهجية القوات الأمنية هي القتل ولا شيء غير ذلك".

وذكرت والدة القفاص بأن ابنها كان قد تعرض للاعتقال أمام ناظريها بالقرب من منزلهم لمدة تقل عن الساعة في الأسبوع الماضي، حيث لا زال وجه الضابط الذي اعتقل ابنها مطبوعا في ذاكرتها، وأكدت بأنه كان متواجدا ليل الأمس عندما أطلق النار على ابنها، وأنه ذكّرهم بأنه قد حذّر مهدي سابقا من الخروج مرة أخرى!

وشرحت والدة القفاص كيف تعرض ابنها إلى الإصابة بحسب رواية من كانوا معه، وقالت إنه سقط في كمين نفذه أحد قوات المرتزقة بينما كان يشارك في احتجاجات بالقرية، وقالت إن "الشرطي اختبأ خلف سيارة بينما كان ابنها واقفا بجانبها، حيث باغته الشرطي وأطلق عليه النار من مسافة تقل عن المترين وعلى الفور سقط ابنها على الأرض، ولم يستطع رفاقه إسعافه لغزارة الطلق تلك اللحظة، وبعد سقوطه تجمعت القوات عليه بأعداد كبيرة جدا".

وتلقت والدة القفاص مكالمة من هاتف ابنها وهو في سيّارة الإسعاف حيث كان يردد بصوت ضعيف جدا "أنا تعبان، سيتم نقلي إلى العسكري، رجلي، أنا تعبان، سامحيني أمي"، ومن بعدها أغلق الهاتف، وعلى الفور لجأ والدا القفاص إلى المستشفى العسكري للاطمئنان على ابنهما لكن الضابط هناك نهرهما وأمرهما بالمغادرة نافيا وجود مهدي بالمستشفى.

وأثناء وجودهم بالمستشفى جاءهم ضابط آخر بلباس مدني وأكد لهم مجددا بأن مهدي ليس هناك، وأن عليهم اللجوء إلى مركز الشرطة للبحث عنه، في حين قال مسئول آخر لوالده بأنه موجود في المستشفى فعلا عندما واجههم بقوله إنه رأى ابنه ينقل من سيارة الإسعاف إلى المستشفى بعينيه!

وتوجهت العائلة بعد المستشفى إلى مركز الشرطة، وهنا التقوا بنفس الضابط الذي كان متواجدا في المستشفى، لكنه طلب منهم الحضور صباح اليوم، وقد توجهوا صباح اليوم فعلا إلى مركز شرطة المعارض، وبقوا هناك لما يقارب 3 ساعات، وفي حين كان الضابط ينصحهم بأن يمنعوا أبناءهم من الخروج في التظاهرات، أقر الضابط بأن مهدي في المستشفى العسكري لكنه قال إنهم لن يستطيعوا رؤيته اليوم أو غدا على اعتبار أنها العطلة الأسبوعية، ووعد الضابط عائلة مهدي بزيارته خلال 3 أيام، مؤكدًا لهم بأن إصابته غير خطيرة.

 

هامش:

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus