تجمع الفاتح يهدد بالاعتصام أمام السفارة الأميركية.. والمحمود يبحث رمزية تحيله مرجعية سنية

2011-07-11 - 3:20 م

 

مرآة البحرين (خاص): شكك مراقبون أن ينظم تجمع الوحدة الوحدة اعتصاما أمام السفارة الأميركية، على خلفية كلام أطلقه زعيمه د. عبداللطيف المجمود في خطبة الجمعة الماضي.

ولا يعرف بعد أسباب هذا الصراخ، وفيما اذا كان مرتبطا بتسوية مقبلة، قد تكون الحكومة مجبرة للذهاب إليها، رغم أنها ستكون تسوية غير مقبولة لجماهير 14 فبراير/ شباط، لكنها تظل تسوية كانت الحكومة ترفضها قبل انفجارات 14 فبراير المدوية.


وقال عارفون بشأن تجمع الفاتح، أن اللغة التصعيدية والتحريضية الذي يعبر عنها التجمع، بما في ذلك الإساءة للملك والتطاول عليه، لن تغير من حقيقة أن هذا التجمع لا يجرؤ على الاعتصام أمام السفارة الأميركية.


وقال دبلوماسي مخضرم "إنه صراخ، لا نأخذه مأخذ الجد، وإذا حدث فإنه يعبر عن موقف حكومي ورسمي".


وأضاف "نعرف البحرين وتركيبتها الديمغرافية والسياسية، ونعرف أن التجمع يعبر عن موقف العائلة المالكة، أكثر منه تعبيرا عن موقف الرجل السني العادي، الذي أخذ نحو مواجهة مع المعارضة، قد لا يحبذ دخولها".


معلوم أن الموقف الرسمي الأميركي يدعم نظام آل خليفة، ويؤيد قعمها للحركة الاحتجاجية المطالب الإصلاح، لكنه يضغط على الحكم للذهاب إلى حل يجعل الحكومة والبرلمان أكثر تمثيلا للشعب، وعلى الأرجح سوف تستجيب الحكومة لذلك.


مراقبون رأوا في تزامن تصريح المحمود، مع تصريح أطلقه المشير خليفة بن أحمد آل خليفة عن مؤامرة أميركية إيرانية تقف وراء مطالب شعب البحرين بالديمقراطية، بأنها "كذبة" لا تنطلي على أحد.


ومع ذلك، فإن لقاء المشير في الإهرام كان موجها للراي العام المصري، الذي لا يرتاح عموما للأميركان، أما خطاب المحمود في الفاتح فإنه موجه لجمهور الفاتح.

إلى ذلك، أعلن د. عبداللطيف المحمود انسحابه من حوار التوافق الوطني، ورشح بديلا عنه النائب السابق عبدالعزيز الموسى، وعزا مراقبون ذلك أن الشيخ المحمود يريد أن يتخذ موقفا مشابها لموقف الشيخ علي سلمان، الذي لا يشارك في الحوار.


وقالت مصادر قريبة من التجمع، أن المحامي عبدالله هاشم، يقف وراء هذا المقترح، وهو يدفع لتشكيل رمزية للدكتور المحمود شبيهة بالرمزية التي يتمتع بها الشيخ عيسى قاسم، وليس فقط الشيخ علي سلمان، على أن يشكل مرجعية سنية على غرار المرجعية الشيعية العريقة.


على أن أطرافا سياسية سنية أخرى، خصوصا الأصالة السلفية والمنبر الإسلامي (اخوان مسلمون)، لا تبدو مرتاحة من النفوذ الذي يسعى له المحمود، وتعتبر الوضع الراهن "استثناء" سينتهي بانتهاء مهرجان الحوار.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus