الصحف العربية: وفد برلماني يطالب لندن بوقف منح اللجوء السياسي للمعارضين ...وحكم غيابي بحبس زينب الخواجة 4 أشهر

2014-01-29 - 11:33 ص

مرآة البحرين (خاص): اقتصر اهتمام الصحف العربية والخليجية على عدد من الاخبار تناولت مواقف لقياديين في المعارضة البحرينية أكدت تواصل التحركات الاحتجاجية عشية الذكرى الثالثة لانطلاقة انتفاضة 14 فبراير 2011 فضلا عن عرض بعض الاحداث والاخبار البحرينية .

وقد تحدثت صحيفة "الوفاق" الإيرانية عن دعوة عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن والدفاع الوطني بمجلس النواب عضو الوفد البرلماني البحريني الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للعواصم الأوروبية، النائب عبدالرحمن بومجيد، للسلطات البريطانية لإعادة النظر في مسألة منح اللجوء السياسي ممن "يستغل هذا الامر في دعم الإرهاب والتحريض عبر الوسائل الإعلامية".

ونقلت الصحيفة عن عن بومجيد أن الوفد التقى امس الاثنين بمقر وزارة الخارجية البريطانية في العاصمة لندن بمدير إدارة الشرق الأوسط بوزارة خارجية المملكة المتحدة ادوارد أوكدن، حيث تم بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون الفعّال في مختلف المجالات بين البلدين.

وأضافت الصحيفة نفسها أن محكمة بحرينية حكمت غيابيا بحبس الناشطة المعتقلة زينب الخواجة 4 أشهر في قضيتين تتهم فيها بتهم ذات خلفية سياسية. وافاد موقع "الوفاق" ان جمعية الوفاق الوطني الإسلامية طالبت بالإفراج الفوري عن الخواجة وكافة المعتقلات على خلفية تعبيرهن عن رأيهن، مشددة على أن الخواجة مثال صارخ على مدى ظلم وانتقام النظام من المرأة البحرينية على خلفية نشاطها السياسي في المطالبة بحقوق مجتمعها.

وأشارت صحيفة" الوفاق" الايرانية إلى خروج تظاهرات تأبينية للشهيد فاضل عباس في مناطق مختلفة من البحرين طالب خلالها المتظاهرون بالقصاص لدماء الشهداء رافضين الحوار. في المقابل قمعت قوات النظام المسيرات السلمية بالقنابل والرصاص ما أدى الى سقوط جرحى. والشهيد الشاب فاضل عباس مسلم (19) سنة استشهد إثر اطلاق الرصاص الحي عليه من قبل قوات النظام البحريني في منطقة المرخ غرب العاصمة المنامة.

مداهمات ليلية

من جهة أخرى عاشت منطقة المعامير جنوب العاصمة البحرينية المنامة فجر الأثنين أوضاعاً مقلقة نتيجة اقتحامها من قبل قوات النظام وترويع قاطنيها، من قبل قوة أمنية قامت باقتحام المنازل الآمنة للمواطنين وترويع قاطنيها، واثارة الرعب والخوف في نفوس المواطنين في أوقات الليل المتأخرة.

ونقلت الصحيفة تصريحات للأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان أكد فيها أن "لا قراءة لرصاصة من الخلف عند العقلاء والمنطق والإنصاف إلا جريمة قتل"، في إشارة لجريمة قتل الشهيد فاضل عباس.

من ناحيته أكد القيادي في جمعية "الوفاق" أن انتهاكات النظام البحريني لن تجدي نفعا مع الحراك الشعبي الذي لم يتراجع منذ انطلاقه وحتى اقتراب الذكرى الثالثة لانطلاقه. وقال محمد جميل الجمري في حوار خاص مع قناة "العالم" الإخبارية إن الحراك لدى عموم البحرينيين لم يتراجع ولم يتغير مع اقتراب ذكرى مرور ثلاث سنوات على بداية انطلاقه، ولم يتراجع تواجدهم بالساحات من اجل الحصول على مطالبهم.

وأضاف الجمري: في المقابل ليس هناك اي افق من قبل النظام من اجل حل هذه المشكلة من ناحية سياسية، لا زال الحل الأمني هو المرشح دائما وهو خيار الحكومة، ولذلك يسقط الشهداء بين الحين والآخر وهناك جرحى ومداهمات للبيوت كما حصل يوم في المعامير وبلدات اخرى، حيث كانت هناك اعتقالات لمجموعة من الفتية.

وتابع الجمري: هذه الممارسات مستمرة ولا وجود لأي دليل او شواهد تقول بان هناك تراجع فيها، لان ثقافة الافلات من العقاب هي ثقافة متأصلة ومتجذرة لدى النظام، واذا لم يكن هناك توجه جاد من اجل وقف هذه الممارسات ومحاسبة المعتدين فستتواصل الانتهاكات.

وأضاف الجمري: في المقابل هذا الشعب لا يمكنه ابدا ان يتراجع عن حقوقه التي اقر العالم جميعه له بانها حقوق عادلة ومشروعة، والشعب البحريني من اکثر الشعوب سلمية في اسلوب مطالبته بحقوقه.

سياسة الافلات من العقاب

هذا ودعت رابطة الصحافة البحرينية السلطات إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الإعلاميين، ومنهم المصور حسين حبيل والناشط الإلكتروني جاسم النعيمي والمصور أحمد حميدان الذين تحتجزهم أجهزة الأمن بتهم "كيدية" و"ملفقة"، لا تتسق وأنشطتهم الإعلامية، بالإضافة إلى الإخلال المتعمد والواضح بحقوقهم في الحصول على محاكمات شفافة وعادلة. وافاد موقع صوت المنامة ان الرابطة قالت في بيان لها " إنها تابعت بقلق بالغ في 27 يناير 2014 محاكمة مصور حسين حبيل والناشط الإلكتروني جاسم النعيمي حيث أكدا في شهادتهما أمام المحكمة تعرضهما للتعذيب والتهديد بالاغتصاب من قبل ملازم بوزارة الداخلية الذي أدلى بشهادته اليوم كشاهد إثبات أمام القضاء".

ورأت الرابطة أن استمرار شهادات التعذيب داخل مراكز التوقيف هو دلالة جديدة على أن السلطات الأمنية باتت تعتمد "التعذيب" سلوكاً ممنهجاً في ظل استمرار ثقافة الإفلات من العقاب التي ترعاها السلطتان السياسية والقضائية.

برنامج التنمية الخليجي في البحرين

وفي خبر لها قالت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة للنظام الحاكم في البحرين أن نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة الوزارية للخدمات والبنية التحتية خالد بن عبد الله آل خليفة أكد أن مملكة البحرين بصدد تنفيذ مشاريع ممولة من برنامج التنمية الخليجي بلغت قيمتها 4.434 مليار دولار، ضمن الخطة المرحلية لما اصطلح عليه مجازا بـ"مارشال خليجي" لترقية البنية الاقتصادية والاجتماعية والإسكانية في البحرين.

وكانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد أعلنت في مارس (آذار) من عام 2011، برنامجا للتنمية الخليجية بـ20 مليار دولار، موجهة إلى كل من مملكة البحرين وسلطنة عمان، في إطار مشروع تنموي خليجي في أعقاب الاحتجاجات التي شهدها البلدان.

وأشاد نائب رئيس مجلس الوزراء - في أول تقرير إخباري عن مشاريع الدعم الخليجي صدر أول من أمس - بصور التعاون والتكامل المختلفة في ما بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي يجسدها جليا برنامج التنمية الخليجي لتمويل المشاريع التنموية في مملكة البحرين، من خلال تخصيصه 10 مليارات دولار، موزعة بالتساوي بين أربع دول خليجية، وهي السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والكويت، وذلك على مدى 10 سنوات بواقع مليار دولار كل عام.

وقال خالد بن عبد الله آل خليفة إن "إسهامات الدول الخليجية الشقيقة التي تمول البرنامج تعزز في المقام الأول الأبعاد الاستراتيجية والاجتماعية والاقتصادية التي تربط ما بين دول المجلس، كما تعمل على رفد وتنمية الاقتصاد الوطني من جهة، وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين في القطاعين العام والخاص من جهة أخرى، عبر المشاريع التنموية المختلفة التي شرعت الوزارات المعنية في الإعلان عن طرح مناقصاتها وإرسائها أخيرا على شركات المقاولة التي ستعهد إليها مهام التنفيذ تحت إشراف الوزارات المختصة"

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus