» أخبار
قاسم يلوح بعدم القبول بأي تسوية.. والمحمود يتوعد أميركا بتجمع أمام سفارتها
2011-07-08 - 9:19 ص
مرآة البحرين (خاص): لوح خطيب جامع الإمام الصادق (ع) الشيخ عيسى أحمد قاسم بعدم القبول بأي تسوية تفرض عليه وشارعه قائلاً "من بذل الكثير لا يصح له أن يرجع بالمرذول الحقير". ورأى أن الإصلاح لا يحتاج إلا إلى إرادة سياسية وأنه لو أخذ بمبدأ "الشعب مصدر السلطات" لكان ذلك هو الإصلاح. كما انتقد شكل حوار التوافق الوطني الذي انطلق الثلثاء متسائلاً على سبيل الإنكار "ما حال الحوار الذي دخله الظلم والافساد في بداياته؟".
من جهته، توعد خطيب جامع عائشة أم المؤمنين (رضي) الشيخ عبداللطيف المحمود ب"تنظيم تجمع حاشد أمام السفارة الأميركية" إذا استمرت في ممارسة الضغوط على الحكومة وسط هتافات المصلين بالتكبير.
وطالب في حديثه ليوم الجمعة النظام بمصارحة الشعب "إذا كان ضعيفاً وغير قادر على وقف الضغوطات الأميركية". وقال في هذا السياق "إذا كانت أميركا تهدد بسحب جيوشها وتسهيلاتها إلى البحرين فلتذهب للجحيم" على حد تعبيره.
وتابع قاسم منقداً بطء السلطة في القيام بإصلاحات "يظل الإصلاح السياسي معطلا قرونا مع الحاجة الملحة له وحتى المطالبة له، فإذا تفجر الوعي السياسي للشعوب يرتفع شعار إصلاح الخطوة خطوة". وقال "يراد من هذا الشعار قبول الشعوب أن تعطي بين فترة وأخرى سيلا من دماء أبنائها، وأن ترتفع درجة الجحيم العسكري، وتغلق أبواب العمل والدراسة وتفتح لهم السجون، كل ذلك من أجل خطوة إصلاحية لا تكاد تبين".
ورأى في هذا السياق أن "ما يقال عنه خطوة على طريق الإصلاح لا يمثل حتى شيئا من الخطوة" وفق تعبيره. وتساءل "لماذا تقسط الأنظمة على الشعوب الإصلاح وهو حقها، في حين في الجانب الآخر تفتح أبواب الشر والفساد دفعة واحدة؟". وأضاف "إذا كان ما يقارب من أربعة عقود من المعاناة والصبر لم تنتج خطوة إصلاحية مؤثرة فإلى متى الانتظار؟".
واعتبر قاسم أن "من حق أي شعب اليوم أن يستوقف أي سلطة ليسائلها عما تعتمد عليه من أساس في ممارس الحكم على الناس". وقال "الشعوب اختارت أن لا يثنيها عن حقها ومطالبها شيء، وأن الحق لا يسوف فيه والحرية لا تأجيل فيها والعدل والإنصاف لا يجوز تأخيرهما".
وأوضح "إن مبدأ لكل صوت قيمة متساوية للصوت الآخر مبدأ عادل على الكم العددي، لا يحابي طائفة على طائفة أو حزباً على حزب أو يقلل من قيمة فئة من المجتمع".
بدوره، أشار المحمود إلى أن "السفارة الأميركية تدخلت لمنع اتخاذ التدابير القانونية ضد المتهمين بجرائم جنائية باعتبارهم محسوبين عليها" في إشارة إلى معتقلي الأحداث الأخيرة. وقال مهدداً "إذا كانت الإدارة الأميركية تريد تسحب قواتها فلتسحبها ونحن على استعداد لتحمّل الجوع على أن نستعبد".
وأضاف "البحرين يراد لها أن تباع في سوق النخاسة الدولية بأن يتم استعباد هذا الشعب" وفق تعبيره. كما تطرق المحمود إلى "تنويه" هيئة شئون الإعلام إلى أحد كتاب صحيفة الوطن بعد سلسلة مقالات انتقد فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما، متسائلاً "هل حرية التعبير حق حصري للأميركان من دون غيرهم. ولماذا تتدخل في تقييد حرية التعبير والصحافة لدينا؟". وقال "أميركا تريد تفرقتنا إلى سنة وشيعة فنحن شعب واحد، وهي تهدف إلى إشعال الحرب الطائفية كما يحدث في العراق".
اقرأ أيضا
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات
- 2024-12-12ندوة الزيادة السنوية للمتقاعدين: أوضاع المتقاعدين سيئة، وهم يخسرون 15% من راتبهم الحقيقي مقارنة بزيادة الأسعار في السوق