قاسم يلمح بدخول "الوفاق" حوار التوافق وينصحها بعدم التنازل

2011-07-01 - 7:23 ص



مرآة البحرين (خاص):
وضع الشيخ عيسى أحمد قاسم شارعه في صورة ما يمكن أن تعلن عنه جمعية الوفاق الوطني عصر اليوم في مهرجانها الجماهيري، وهو المشاركة في حوار التوافق الوطني المزمع انطلاقه غداً، على رغم من كل التحفظات التي لديها عليه. 

وقال "الوفاق قد تدخل الحوار، وهي لو اختارته فليس ذلك بغير حكمة كما ليس بغفلة عن واجبها الوطني والديني". لكنه استدرك في خطبته ليوم الجمعة بجامع الإمام الصادق في الدراز المقرر أن تشهد اليوم إقامة مهرجان الوفاق الثالث منذ رفع قانون السلامة الوطنية "على الوفاق إذا اختارت أن تدخل الحوار ضاغطة على نفسها شاعرة بالظلم والتهميش أن لا تدخل إلا لإنجاح الحوار". 

وقدم قاسم تفسيره لمعنى قوله "إنجاح الحوار" بأن ذلك يعني "تلبية طموحات الشعب وأن لا تداهن أحداً أو تجامله بل تكون الواضحة المنتصرة لحقوق الشعب وقضايا" على حد تعبيره. في سياق آخر، أعطى قاسم موقفاً إيجابياً من لجنة التحقيق التي شكلها الملك بقرار يوم أول من أمس معتبرا أنها "خطوة إيجابية إذا كانت مستقلة كما وصفت". لكنه قال إن "الحكم عليها يكون بجديتها وعملها ونتائجها بإنصاف المظلومين والمتضررين و عقاب المتسببين". وأوضح أن "مصداقية لجنة تقصي الحقائق مرتبطة بمقدمات التحقيق ونتائجها".

ورأى قاسم أن "الحوار يتطلب أجواء منتجة مفقودة لحد الآن وأن هناك مغيبين في السجون ممن يحتاجهم الحوار". كما جدد في هذا السياق موقفه السابق من أن "الطرفين الحقيقيين للحوار هما الحكومة والمعارضة التي تخالف الحكومة في الطرح وفي البعد الأساسي للحوار وهو البعد السياسي مثل الحكومة المنتخبة والمجلس المنتخب". وبشأن الحوار المزمع بدئه غدا قال قاسم "كل النتائج التي يفضي إليها الحوار وإن توافقت عليها الأطراف واستكملت مراحل طريقها الرسمي لا يعدّ شيء منها ملزما للشعب". وأوضح بهذا الصدد "ما يتفق عليه الداخلون في الحوار هو رأيهم حتى يوافق عليه الشعب".

وأضاف "لن ينقذ البلد من أزماته العاصفة إلا بسقف واضح ينال موافقة الشعب" معتبراً أن "حل قضايا معيشية من دون حل القضايا السياسية لن يحل المشكلة" وفق تعبيره.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus