ليانا هوسيا: قيادة المعارضة في البحرين تُستَهدَف بشكل منهجي

2013-11-20 - 3:46 م

بي بي سي، ليانا هوسيا

ترجمة: مرآة البحرين

قال رئيس الجمعية السياسية الرئيسية المعارضة في البحرين،الشيخ علي سلمان، لبي بي سي إن قيادة المعارضة مستهدفة بشكل منهجي من قبل النظام.

واتُّهم الشيخ علي سلمان بإهانة وزير الداخلية من خلال معرض حول انتهاكات حقوق الإنسان التي قامت بها الشرطة.

وتجري محاكمة نائبه، خليل المرزوق، لتحريضه الشباب على العنف ومحاولة الإطاحة بالنظام السني الحاكم.

وقال الشيخ سلمان إن وراء الاتهامات الموجهة إليهما دوافع سياسية.

وشدد على أن " خليل وجمعية الوفاق دعيا دائماً إلى اتخاذ مسار ديمقراطي وأدانا العنف."

وأضاف أن "التعذيب مستمر، يوجد حوالي ثلاثة آلاف شخص في السجن وأن العدد مستمر في الازدياد."

لكن الحكومة البحرينية تقول إن المعارضة اتخذت "موقفاً يهدد أمن الشعب والمجتمع ككل."

إصلاحات موعودة

في شباط/فبراير 2011، تجمع عدد من البحرينيين المتأثرين بالربيع العربي في دوار اللؤلؤة الشهير في العاصمة المنامة، مطالبين بإصلاحات ديمقراطية.

وكان الكثير منهم من الغالبية الشيعية، التي لطالما اشتكت من تهميش العائلة المالكة السنية لها.

وقد قمعت السلطات الاحتجاجات في الأشهر التالية.

وحثت الإدانات الدولية الملك حمد آل خليفة على إنشاء لجنة البحرين المستقلة لتقصي الحقائق التي أصدرت عدة توصيات.

وشملت هذه التوصيات ملاحقة رجال الأمن المسؤولين عن تعذيب وموت المحتجزين والإفراج عن سجناء الرأي وإعادة العمال الشيعة المفصولين إلى وظائفهم.

وقبل الملك هذه التوصيات، لكن تم تطبيق البعض منها فقط.

وشهدت إصلاحات الشرطة إنشاء وحدة للتحقيق في المخالفات المزعومة وتعيين رئيس جديد للشرطة وتنصيب كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة في غرف التحقيق.

خطة واضحة

مع ذلك، يقول الشيخ علي سلمان أن "كل هذه المساعي هي محاولات تمويه."

وأخبر البي بي سي " أنه لا يوجد آثار فعلية في الواقع لهذه الخطوات الصغيرة." وأضاف: " كل هؤلاء الأشخاص الذين يعملون في هذا التنظيم الجديد هم جزء من النظام. ويتبعون جميعاً لوزارة الداخلية وهم مستمرون في تلقي أوامرهم من وزير الداخلية نفسه. كان من المتوقع أن تتعاون المعارضة مع السلطات في البحرين من خلال جهود المملكة لمكافحة الإرهاب، غير أن ذلك لم يحدث." وأضاف الشيخ علي سلمان أن "التعذيب مستمر، والمحاكمات الصورية أيضاً. يوجد حوالي 3000 شخص في السجن ويستمر هذا العدد في الازدياد يوماً بعد يوم."

وتقول الحكومة البحرينية أنها تكافح الإرهاب وقد تشددت في قوانين البلاد في مكافحة الإرهاب بعد رمي قنبلة خارج مسجد سني في تموز/يوليو.

لكن المعارضة تقول إن القوانين الجديدة تُطَبّق بطريقة خاطئة لتصعيد حملة القمع ضد المعارضة.

وقال الشيخ سلمان إنه يعتقد إن الحكومة تخطط الآن لسجن ونفي جميع قيادات المعارضة. وأضاف : " إن السلطات اتهمتني لأنهم يقولون إن متحف الثورة موجه إلى وزير الداخلية. وقد أوقفوني واستجوبوني واتهموني لهذا السبب وليس أي سبب آخر. لكن الفكرة واضحة تماماً. فالسلطات تقول إنها  تستطيع وضع أي منّا في السجن حين تريد ذلك.وهذا هو مخططهم، الضغط على المعارضة واستهداف قياداتها ووضعنا في السجن أو ترحيلنا قسرياً إلى خارج البلاد وسحب جنسياتنا."

وحذّر الشيخ سلمان من أنهم إذا سجنوا قيادات المعارضة المسالمين من جمعيات كالوفاق، سيبقى المتشددون فقط وسيؤدي هذا إلى المزيد من العنف."

وفي تصريح لها، قالت سميرة رجب الناطقة الإعلامية للبي بي سي إنه "كان من المتوقع أن تتعاون المعارضة مع لسلطات البحرينية من خلال جهود المملكة لمكافحة الإرهاب. غير أن ذلك لم يحدث. لقد اتخذت المعارضة موقفاً يهدد أمن الشعب والمجتمع بأكمله. وكنتيجة لذلك، فإن الإرهابيين الذين دربهم حزب الله في لبنان وسوريا وإيران والعراق استفادوا من ذلك وهددوا أمن وسلامة المدنيين في البحرين."

 

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus