مرشح "كتلة الشعب" الثاني عشر "علي دويغر": أخطر القياديين في "جبهة التحرير"

2013-09-06 - 6:54 م

مرآة البحرين (خاص): من "رأس رمان"، أحد الأحياء الفقيرة في العاصمة المنامة، ولد المناضل الراحل الدكتور علي دويغر، أحد أهم مؤسسي جبهة التحرير الوطني البحرانية، الذي توفي صباح اليوم في السويد بعد صراع مع المرض.

اعتبره النظام في البحرين، مدعوما بقوى الاستعمار البريطاني، أخطر القياديين في "جبهة التحرير الوطني البحرينية"، أول تنظيم يساري في البحرين والخليج، ولذلك كان آخر من تم الإفراج عنهم في انتفاضة 1965، بحسب ما ينقل "علي ربيعة" لـ"مرآة البحرين"

ربيعة، النائب السابق وعضو كتلة الشعب وأحد قادة انتفاضة مارس 1965 الذين اعتقلتهم السلطات، قال لـ"مراة البحرين" إن اليساريين في انتخابات المجلس الوطني 1973 خيبوا ظن مستشار الحكومة إيان هندرسون وبريطانيا، وفازوا بـ 8 مقاعد من أصل 11 مرشحا للكتلة.

الواقع، وكما يؤكد ربيعة، أن عدد مرشحي الكتلة كانوا 12، إلا أن السلطات رفضت ترشيح الثاني عشر منهم، وطلبت منه مغادرة البلاد عشية الانتخابات، وهو الراحل علي دويغر.

"كنا نجتمع مع الإخوة الذين رغبوا في ترشيح أنفسهم لوضع برنامج انتخابي، غير أن الحكومة تدخلت قبل فترة وجيزة من الانتخابات وطلبت مني -عن طريق ضابط المخابرات البريطاني شور- مغادرة البحرين. استدعاني إلى القلعة وقال: يوم الأربعاء المقبل يجب أن تغادر البحرين" دويغر في حديثه إلى منصور الجمري، رئيس تحرير صحيفة الوسط.

يعتبر دويغر أحد مهندسي البرنامج الانتخابي لكتلة الشعب، التابعة لجبهة التحرير، والتي كانت تعتبر أبرز القوى السياسية في البلاد آنذاك، وقد كانت الكتلة الأكبر في المجلس الوطني، من بين النواب المنتخبين (8 من أصل 30)، وقد اضطهد أعضاء الجبهة بعد حل المجلس الوطني ونفي عدد منهم من بينهم دويغر.

ويرى النائب السابق في المجلس الوطني عن كتلة الشعب، ورفيق دويغر، الدكتور عبد الهادي خلف، أن نتائج الانتخابات صدمت الحكومة، وأنها إحدى الأسباب التي دعتها لمحاربة المجلس الوطني ومن ثم حله، وأشار خلف إلى أن السلطات كانت تمارس الترغيب والترهيب على أعضاء الكتلة وغيرهم، وقال إن هذا الترهيب وصل إلى حد تسفير أحد الأعمدة الرئيسة في جبهة التحرير، وهو المناضل علي دويغر، قبل الانتخابات بشهرين.

ودويغر، هو أول من أعد البرنامج السياسي لبنود ميثاق جبهة التحرير الوطني البحرانية، كمنهج مرحلي للنضال في سبيل الاستقلال والديمقراطية، وقد كتبه بخط يده. كانت الجبهة تلتزم بالعمل السري بشكل كبير، وبعد ميثاق العمل الوطني 2001، انخرط كثير من أعضاء الجبهة في العمل السياسي الرسمي، مؤسسين جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي.

في العام 2005 أقامت المنبر احتفالا بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس جبهة التحرير الوطني البحرانية، وخلال الحفل تم تكريم مناضلي وشهداء الجبهة من بينهم المؤسسان علي دويغر وأحمد الذوادي.

تحدث الناس في الستينات عن علي دويغر كمعتقل وعن تعرضه للتعذيب، وقد غطى اسمه على آخرين وبات رمزا شعبيا، وبعد خروجه من السجن في الستينات كانت الأصابع تشير إليه وهو يتردد على مقهى البحرين في فريق الحمام.

في انتفاضة مارس /آذار 1965، تعرض (أبوسلام)، وهو أحد رفاق دويغر ومن أبرز عناصر الجبهة إلى الاعتقال وأدخل السجن ليصحب رفيقه علي دويغر في زنزانة واحدة، وكتب أبو سلام هذه الأبيات حباً في دويغر، وقام بتلحينها وغنائها:

يا رفيقي يا دويغر يا رفيقي... يا رفيقي انت نبراس طريقي

سر إلى الدرب العريق... واشعل الدنيا حريق... كل يوم يتلظى فيها خائن وعميل

 

هوامش:

 


 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus