مرآة البحرين (خاص): أكدت معلومات متطابقة أن الشيخ أحمد العصفور عميد عائلة آل عصفور، تقدم خلال لقائه بالملك يوم أمس الأول بطلب واضح، وهو إزاحة الشيخ محسن العصفور من منصبه كرئيس للأوقاف الجعفرية وذلك بسبب رفض الشيعة له.

ويأتي هذا الطلب بعد نحو أسبوع من تعيين الملك لمحسن العصفور رئيساً لإدارة الأوقاف الجعفرية.

وتواترت معلومات أخرى عن نية عدد من أعضاء مجلس الإدارة الجديد الاستقالة من مناصبهم لعدم رغبتهم في العمل مع الرئيس الجديد.

وعين العصفور بعد إزاحة إدارة الأوقاف برئاسة حسين العلوي الذي لم يحز أداؤه على قبول شعبي هو الآخر.

ويرى مطلعون أن تعيين الأخير أتى تكريسا للجناح المتماهي مع النظام البحريني داخل عائلة العصفور، بعد أن كان يتعاطى في السابق مع الجناح الوسطي الذي يتزعمه الشيخ أحمد العصفور عم الشيخ محسن العصفور.

ويتبنى جناح الشيخ أحمد العصفور الذي أصبح مستشاراً للملك في وقت سابق، عدم  الدخول في منازلة سياسية مع السلطات، لكن دون أن يكون قطعة من مشروع النظام.

يشار إلى أن حقائب دائرة الأوقاف الجعفرية، كانت توزع بالتشاور وبتوازن بين الشيخ أحمد العصفور ومستشار الملك لشؤون السلطة التشريعية الدكتور محمد علي الستري، وبعض رجال الدين الآخرين.

وقد حاول الشيخ محسن العصفور في وقت سابق، تقديم قائمة لإدارة الأوقاف بالتحالف مع رئيس المجلس السابق سيد حسين العلوي، إلا أن القائمة المشتركة التي أعدها الشيخ أحمد العصفور والدكتور الستري نالت الترجيح.

لكن اشتعال ثورة 14 فبراير/ شباط، وإبداء إدارة الأوقاف برئاسة أحمد حسين نوعا من التعطف معها، قاد إلى إعفائه وزملائه من مناصبهم.

وتم تعيين القائمة التي قدمها محسن العصفور أثناء الثورة، وصار سيد حسين العلوي رئيساً للإدارة، لكن السلطة أطاحت به مؤخراً، وعينت محسن العصفور رئيساً مع أعضاء جدد.

ويُعتبر التشكيل الأخير لإدارة الأوقاف تجاوزا واضحا للدكتور الستري والشيخ أحمد العصفور، وإقصاءاً من قبل السلطة لأعرق أعمدة عائلة آل عصفور العريقة.

وكان الملك قد أقصى محسن العصفور من سلك القضاء قبل سنوات، وجاء ذلك في ظروف أشيع حينها أن ذلك تم بطلب من الشيخ أحمد العصفور، وذلك بسبب شبهات فساد أفضت إلى سلسة من المشاكل في القضاء الشرعي الجعفري.

واضطر الشيخ أحمد العصفور إلى نشر بيان في الصحف المحلية أبدى فيه عدم الرضا على انتقادات وجهها محسن العصفور لبعض المرجعيات الدينية.