"سفينة الجلبي" أوقفت بعد إنذار الحكومة البحرينية بضربها

2011-06-04 - 5:36 م

مرآة البحرين: منعت السلطات العراقية سفينة مساعدات كانت متوجهة إلى البحرين في إطار الحملة التي يقوم بها رئيس حزب المؤتمر العراقي النائب أحمد الجلبي من أجل التضامن مع الشعب البحريني. ونقلت شاشات التلفزة والفضائيات العراقية حادثة المنع فيما قال مصدر ل"مرآة البحرين" تواجد على متن السفينة التي كان من المزمع أن تنطلق من ميناء البصرة أمس "بعد أن صعد الطاقم والأطباء والمتطوعون على متنها واستعدت للإبحار، فوجئنا بزوارق البحريه العراقيه تحيط بالسفينه وتطلق الصفارات حيث تم منعنا من الإبحار" معللين ذلك بأن "حكومة البحرين توعدت السفينة في حال وصلت المياه الإقليميه البحرينية".
 
إلى ذلك، أعلن الجلبي خلال مؤتمر صحفي عقده عقب منع السفينة أن "رئيس الوزراء نوري المالكي لم يوافق على خروج قافلة المساعدات إلا بعد استحصال الموافقات الرسمية من الجانب البحريني"، مشيرا إلى أن ملك البحرين "هدد بضرب القافلة عند وصولها المياه البحرينية" حسبما نقلت عنه اليوم جريدة الشرق الأوسط.

وطالب الجلبي رئيس الوزراء العراقي بـإعادة النظر بقرار المنع.
 
بدوره، قال المتحدث الإعلامي باسم القافلة  شامل العسكري إن "الناشطين المدنيين والأطباء والإعلاميين المشاركين في القافلة أصروا على البقاء داخل الباخرة الراسية في ميناء المعقل لحين السماح لها بالإبحار". وتضم القافلة نحو 50 طبيبا متطوعا غالبيتهم مختصون في طب الطوارئ ومعالجة الكسور، وما لا يقل عن 50 إعلاميا معظمهم يمثلون قنوات فضائية ووكالات أنباء، وتضم كذلك ناشطين في منظمات مدنية من محافظات مختلفة. كما تحمل القافلة مستشفى ميدانيا ومصرف دم وجهاز سونار و52 طنا من المواد الطبية. وعلى رغم من أن القافلة تحمل العلم التنزاني، فإنها مملوكة لرجل أعمال عراقي.

ويقود الجلبي المساعي على الجبهة العراقية من أجل مزيد من الضغط على السعودية مستفيداً من إرباكات الوضع الأمني في العراق ووجود القوات الأميركية. وكان قد ندد في تصريحات سابقة بتدخل قوات درع الجزيرة في البحرين وحمل السعودية مسؤلية الأزمة مطالباً "بسحب القوات الاجنبية التي دخلت البحرين تحت ذريعة حمايتها من مخاطر أو تهديدات خارجية".

وكانت  القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي قد أعلنت في وقت سابق أن المواقف التي اتخذتها بعض الأطراف السياسية العراقية (في إشارة إلى المؤتمر الوطني الذي يتزعمه أحمد الجلبي والتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر) قد "حالت دون تمكين العراق من الدخول في وساطة في تلك الأزمة" في إشارة إلى  العلاقات التي تربط القائمة العراقية مع جانبي الأزمة في البحرين؛ الحكومة وبعض قوى المعارضة.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus